إلى ليلى ...
لا أنت يا من كنت ليلى
بقيت ليلى
ولا عمر الذي كان
بقي عمر ...
كل ما فينا تغير ...
كل ما فينا تحجر ...
ورودنا
ساحاتنا
قصصنا
أصبحت كهفا يباح الهروب إليه حين نقهر ...
فيا ليتنا لم نلتقي
وياليت الذي كان ما بيننا ينتهي
ويا ليتنا لا نتذكر ...
عينيك
بات خائبا جمالها
بريقها انتهى
فأين نورها الذي لا يقدر ...
أنوثتك ترتع في معبدي تحتضر
بعدما
كانت تعتلي في حضوري المنبر ...
وانا أراقب من بعيد وأكتفي
بعض أصابعي ندما وأكثر ...
أليلى سامحيني إذا ما جاء ليل
وكنت أنام فيه مع أنثى بمهجر ...
أليلى سامحيني إذا ما حل ليل
ذكرتك فيه
وكتبتك شعرا وبدأت أسكر ...
أليلى أنت اكبر من نسياني
وأكبر من احتمالي
واكبر من هروبي إلى ألف مهجر ...
وأكبر من شعري ونثري
وأكبر من أن توصفين بأسطر ...
أليلى اعذريني
إذا نظرت إليك
كان اشتياقا
كان حنينا
كان ضعفا
كان غباءا
أليلى أعتذر ولا أتعذر ...
أليلى اعذريني إذا نثرت على جرحي النابلسيَّ فلاّّّّّّّّّّّّّّّ
ونثرت ياسمينا
ونثرت وردا معطـّر ...
إن جرحك جميل سيدتي
برائحة المسك والعنبر ...
إني أزف جرحي شهيدا
على كتفي
دون مثوى أخير
بلا كفن
بلا نعش
أمر على مقابر الموتى فأوقظها
فتسير في جنازتنا
إن جرحي
لا يريد ان يقبر ...
ولا أريد له
أن يقبر ...